كتب / الخزرجي لفته عبد النبي – العراق :
خلفت الحرب والتفجيرات وعمليات الاغتيالات المنظمة والتي حصلت وما زالت تحصل في العراق ، خلفت اعدادا غفيرة من الارامل والايتام ، وقد تتزوج الارملة وتترك ابنائها لدى اقاربهم ، ولعدم ايلاء الامر اهتماما مطلوبا ومحسوبا ، فإن الاطفال يبتعدون عن البيوت التي تحتضنهم ، ولكنها لا توفر لهم الحياة الكريمة ، فيضطرون للتشرد والاختباء في الساحات العامة ، مما يعرضهم للابتزاز وقد تخطفهم عصابات الجريمة لاغراض استخدامهم باعمال ارهابية او لبيع اعضاءهم البشرية ، او لغرض التسول لصالح بعض الجماعات التابعة للمافيات التي تعمل بهذا المجال ، حيث يتم استعمال هؤلاء الاطفال في اعمال التسول مدفوعة الثمن ، او يتم اغتصابهم بطرق واساليب وحشية .
ان عدم ايلاء الاهتمام اللازم بهذه الشريحة الواسعة من اطفال فقدوا آباءهم او امهاتهم ، يساهم في ترويعهم اولا وتشريدهم واختفاء الكثير منهم في ظروف غامضة ، ما يعني ان الدول عليها ان تولي هذا الجانب اهتماما خاصا ، وترعى الاطفال الذين فقدوا معيليهم ، وان تحدد القوانين التي ترعى الطفولة ويتم تفعيلها ، لكي تتم المساهمة في ابعاد اليتامى عن التشرد والضياع .